Thunder1311 مشرف ملتقى الترحيب والتهاني
عدد الرسائل : 144 العمر : 37 المزاج : عالمي وحياتك عندي تاريخ التسجيل : 09/01/2008
| موضوع: أثر القرآن في حياة المسلمين السبت يناير 19, 2008 2:19 pm | |
| <hr style="color: rgb(224, 224, 246);" align="center" size="1">
للتمسك بالقرآن الكريم آثاره التي تظهر على المرء فتجده مختلفاً عن غيره في مظهرة وصفاء نفسه ، والتمسك بالقرآن لا يكون إلا بالإيمان به والتصديق بوعده ووعيده ، والعمل به والدعوة إليه ، والصبر على الأذى في ذلك ، ومن آثار التمسك بالقرآن والعمل به :
سعادة الدنيا والآخرة : المتمسك بالقرآن الكريم هو من اتقى الله تعالى ، ولا يسعد في الدنيا والآخرة إلا من اتقى الله تعالى . قال الله عز وجل : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } (الطلاق: 2-3) ، وقال رب العالمين : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } (الطلاق: 4) . فماذا بقي من خيري الدنيا والآخرة يريده المتقي بعد هذه الوعود من رب العالمين الذي لا يخلف الميعاد .[/right] يقول الشاعر : ولست أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقي هو السعيد
الهداية والتوفيق لكل خير : فنجد المتمسك به قد استنار بالنور الذي يبدد ظلام الجهل ويهدي صاحبه إلى سواء الصراط ، قال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض } ( الشورى: 52-53) .
ومن تمسك بالقرآن الكريم في جميع شؤونه ، فقد اهتدى كل الهدى ، ومن اهتدى بهدى الله فقد فاز في دنياه وأخراه : قال تعالى : { الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ( البقرة: 1-5) وقال تعالى عن المتمسك بهداه، { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } ( البقرة: 38). وقال تعالى : { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } (طه: 123) . فقد تكفل الله تعالى لمن تمسك بالقرآن الكريم بأن ينزع الخوف منه ويبعد الحزن عنه وأن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة .
ومن تمسك بالقرآن الكريم مكن له الله تعالى في الأرض ، ويسر له أسباب الاستقرار وعدم الاضطراب : قال تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } ( النور: 55) ، فعندما تمسكت هذه الأمة فيما مضى بقرآنها وتبعت توجيهاته وأومره فتح الله تعالى عليهم البلاد وقهر لهم العباد ، وأعانهم حتى تهاوت لهم عروش الجبابرة من أهل الكفر والعناد فأصبحوا بالتمسك بالقرآن الكريم سادة بعد أن كانوا مسودين ، وأصبحوا قادة بعد أن كانوا مستعبدين ، وصدق الله العظيم الذي قال وقوله الحق : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ( آل عمران: 26) ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول ولا يقول إلا حقًا : « إن الله تعالى ليرفع بهذا القرآن أقوامًا ويضع به آخرين »
ومن تمسك بالقرآن الكريم أمنه الله تعالى من الخوف في نفسه وأهله ، وفي عاجله وآجله : قال تعالى: { فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } ، وقال تعالى عن المتمسكين بالقرآن الكريم وهم المؤمنون العاملون الصالحات { وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا } (النور: 55). وقال عز وجل : { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } (الأنعام: 82) ، وقال تعالى عمن استقام على القرآن الكريم متمسكًا به { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (الأحقاف: 13).
ومن أثر التمسك بالقرآن الكريم القدرة بعون الله تعالى على إقامة صرح الدولة الشامخ : المبنى على تقوى من الله تعالى ورضوان فلا يتزعزع بناؤها ، ولا يتهلهل أساسها ما دام أهلها متمسكين بالقرآن الكريم وذلك لأن القرآن الكريم وضع للمسلمين أسس إقامة الدولة من حيث المحافظة على دينها الذي هو عصمة أمرها، ودنياها التي فيها معاشها، وآخرتها التي إليها معادها .
اما الآن : فقد بدأ الإسلام - دينُ القرآن الكريم - رحلة اغتراب عن المسلمين ، منذ أن بدؤوا هم في الاغتراب عنه واستمر البون بينهما يتسع والشق بين الإسلام والمسلمين يزيد فلا يرتقع ، بقدر بعدهم عن القرآن الكريم شيئًا فشيئًا حتى آل أمرهم إلى ما ترى ، فأصبحت دولة الإسلام دويلات ، حين حلت الأنانية حبًا للمناصب محل إنكار الذات . فنزل الحق عن نصابه ، وضاعت الأمانة وانتشرت الخيانة ، وتفرقت كلمة المسلمين بعد اجتماعها ، فتاه أكثرهم في بيداء الضلال ، وانتشر فيهم الجهل ، حتى لم يفرقوا بين حرام وحلال ، فانفلت من أيديهم زمام القيادة ، واصبحوا - إلا من رحم ربي منهم - تابعين فيما لا خير لهم فيه بعد أن كانوا متبوعين فيما فيه سعادة الدنيا والآخرة ، ولم يكن الله تعالى ليغير ما بقوم حتى يكونوا هم الذين يغيرون على أنفسهم سنة الله تعالى التي لا تتبدل ونظامه الذي لا يتحول كما قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الأنفال: 53) وقال تعالى: { سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } (الفتح: 23).
ومع ذلك، فلا تزال طائفة من أمة القرآن الكريم متمسكين به مهتدين بهديه لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم قائمين لله تعالى بأمره منتهين عن نهيه يهتدون بالقرآن الكريم وبه يعدلون . فعسى أن يتأسى بهم من خالفهم من المسلمين ويرجعوا إلى رشدهم بالعودة إلى القرآن الكريم والاهتداء بهديه القويم، فعندها سيرد الله تعالى لأمة الإسلام مكانتها العليا ويُعيدها إلى الخير، سيرتها الأولى .
وآخر كلامنا نسأل المولى عز وجل أن يرفعنا بالقرآن أحياء وأمواتا ومبعوثين وأن يجعلنا من المتمسكين العاملين به والله تعالى المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل . | |
|
تبع اليماني *عضو شرف*
عدد الرسائل : 74 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 30/01/2008
| موضوع: رد: أثر القرآن في حياة المسلمين الأربعاء يناير 30, 2008 12:16 pm | |
| شكرا اخي الحبيب على الموضوع الرائع القران الدستور الخالد لو تمسك به الناس هذه الايام لسادو الارض مشرقا ومغربا
عندما رضخ الناس للدساتير الوضعيه ونسو الدستور الالهي تفككو واصابهم الوهن الذي حذرنا منه النبي ولعل المخرج اخي الحبيب بالعوده الى الكتاب الرباني والدستور الخالد تحياتي | |
|
قناص مراد مستشار اداري
عدد الرسائل : 225 العمر : 35 المزاج : احب كل من في المنتدى الدوله : المهنه : تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: رد: أثر القرآن في حياة المسلمين الإثنين يونيو 09, 2008 12:07 pm | |
| جزاك الله الف خير وبارك الله فيك اخوي ابورعد | |
|
Thunder1311 مشرف ملتقى الترحيب والتهاني
عدد الرسائل : 144 العمر : 37 المزاج : عالمي وحياتك عندي تاريخ التسجيل : 09/01/2008
| موضوع: رد: أثر القرآن في حياة المسلمين الإثنين يونيو 09, 2008 8:41 pm | |
| الله يعطيكم العاقية وتشكرون عل المرور
تدمتم بود
ابورعد | |
|
قناص مراد مستشار اداري
عدد الرسائل : 225 العمر : 35 المزاج : احب كل من في المنتدى الدوله : المهنه : تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: رد: أثر القرآن في حياة المسلمين الثلاثاء يونيو 10, 2008 3:15 am | |
| | |
|